كبير الادب نجيب محفوظ

نجيب محفوظ


"إنه الأديب العالمى الكبير((نجيب محفوظ)) الذى قدم العطاء متميزا،فى عالم الرواية..حيث انطلق بهامن مجال المحلية الضيق إلى المجال العالمى..
وبفضل جهده ومثابرته وصبره لإتقان الفن الذى وهب حياته له..استطاع بالفعل أن تكون جائزة
((نوبل))تتويجأ لأعماله الفنية وأن كان هونفسه
أكبرمن هذه الجائزة التى أعطيت لأناس أقل موهبة"

ولد((نجيب محفوظ))بالقاهرة بحى الجمالية يوم 11 ديسمبر1912
،وكان أبوه موظفا حوكميا،ثم انتقلت أسرته إلى حى العابسية،و
لكنه لم يقطع صلته بالحى العتيق،وفى1930م دخل جامعة القاهرة
وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة عام1934م.وبالرغم من
أن كل سنوات عمره التى قضاها فى((بيت القاضى))بحى الجمالية
لم تزد على6 سنوات ثم انتقل بعدها إلى حى العباسية إلا أن هذه الفترةالتى تتكون فيها شخصية الطفل تركت بصماتها فىأعماق
الأدب،فخرجت أشهرأعماله عن((الحارة))المصرية القديمة
الأسلامية بمشربياتها وعاداتها وتقاليدها..ثم عاد إليها مرة أخرى
وعايشها فجاءت ثلاثيات((نجيب محفوظ))الشهيرة لتعكس كل هذه
الصور.بعد تخرجه من الجامعة انصرف إلى التأليف ولم ينقطع إلا
فترة قصيرة ليجرى بعض المحولات فى الفن السنمائى،وإذا كانت
فترة عزوبته قد طالت فذلك كان عائدا إلى ظروف عائلية قدصرفته
عن فكرة الزواج ليتسنى له الإهتمام بأولاد أخيه القاصرين ،مما يفسرلنا أحيانا تلك الحركة والديناميكية فى إنتاجه الملىء.ولو تتبعنا كتاباته منذ أن شرع فى الكتابة لرأيناه يقطع مراحل ثلاث:
1_ المرحلة التارخية تمتد من سنة1938م إلى1944م وهى تشمل
على التوالى مجموعة قصصية منها((عبث الأقدار))و((رادويس))
2_المرحلة الاجتماعية تمتد من سنة1945م إلى1957م وهى
تشمل على التوالى :القاهرة الجديدة_خان الخليلى_زقاق المدق_
سيدنا الحسين_السراب_بداية ونهاية_وثلاثية.
وقبل أن ينخرط فى مرحلة جديدة ألف للسنما:رياوسكينة_لك يوم
يا ظالم_فتوة الحسين_جميلة-إحنا التلامذة.
3_المرحلة الواقية الوجودية وتمتد من سنة1958م إلى يومنا هذا
وتشمل على التوالى:أولاد حارتنا_مجموعة دنيا الله_السمان والخريف_اللص والكلاب_الطريق_الشحاذ_بيت سىء السمعة_
ثرثرة فوق النيل_مريمار_وأخيرا خمارة القط الأسود.ترجمت معظم أعماله إلى اللغات المختلفة منها الأسيانية،والروسية و
اليوغسلافية،كتب أطول الروايات المصرية_الثلاثية_هذا العمل الذى سجل حياة مصر مع مطلع القرن إلى ما قبل الثروة.أكبر
معاركة كانت مع اللغة إذا دافع عن اللغة التى تعلعها فى المدارس.
عندما كتب رواية الفرعونية استخدم أسلوب القرآن وعندما كتب
الرواية الواقعية وجد نفسه مضطرا إلى تطوير اللغة حتى تتلائم مع الموضوع .قارب عدد مؤلفاته نحو السبعين مؤلفا.قدمت من
حياته وأعماله عشرات الرسائل الجماعية فى مصر والعالم،و
حصل على جائزة((قوت القلوب)) فى الرواية،وجائزة وزراء التربية والتعليم وجائزة الدولة التقديرية فى الأدب عام1968م،
ووسام الجمهوريةمن الدرجة الأولى عام1972م وقلادة النيل عام
1988م وهى أرفع الأوسمة فى الدولة،كما حصل على جائزة إبدع
وأبحاث البحر المتوسط من إيطاليا عام1990م.
كاتبنا نجيب قد تم93 عاما ومازال عطاؤه للثقافة خصبا وعظميا