انهار الجنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انهار الجنة

احبائى انه منتدى السحر و الجمال منتدى عالم الامنيات لا تترددو فى دخول منتدى انهار الجنة و اخبرو اصدقائكم بهذا المنتدى الرائع
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الزلازل و الأعاصير .. آية من آيات الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


ذكر عدد الرسائل : 1017
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 26/08/2008

الزلازل و الأعاصير .. آية من آيات الله Empty
مُساهمةموضوع: الزلازل و الأعاصير .. آية من آيات الله   الزلازل و الأعاصير .. آية من آيات الله I_icon_minitimeالخميس سبتمبر 04, 2008 4:53 am

آية وتفسيرها
قال تعالي ـ‏ ( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتي إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون‏)(‏ الأنعام‏:44).‏
‏*‏ ذكر ابن كثير ـ رحمه الله ـ ما مختصره‏‏ فلما نسوا ما ذكروا به‏),‏ أي أعرضوا عنه وتناسوه وجعلوه وراء ظهورهم‏,(‏ فتحنا عليهم أبواب كل شيء‏)‏ أي فتحنا عليهم أبواب الرزق من كل ما يختارون‏,‏ وهذا استدراج منه ـ تعالي ـ وإملاء لهم‏,‏ ولهذا قال‏‏ حتي إذا فرحوا بما أوتوا‏),‏ أي من الأموال والأولاد والأرزاق‏(‏ أخذناهم بغتة‏),‏ أي علي غفلة‏(‏ فإذا هم مبلسون‏),‏ أي‏(‏ آيسون من كل خير‏...).‏ وأضاف‏‏ وقال مالك عن الزهري‏‏ فتحنا عليهم أبواب كل شيء‏)‏ قال‏:‏ رخاء الدنيا ويسرها‏.‏ وقد قال الإمام أحمد عن عقبة بن عامر عن النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏,‏ قال‏:‏ إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا علي معاصيه ما يحب فإنما هو استدراج‏,‏ ثم تلا رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏‏ فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتي إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون‏),‏ وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ كان يقول‏‏ إذا أراد الله بقوم بقاء أو نماء رزقهم القصد والعفاف‏,‏ وإذا أراد الله بقوم اقتطاعا فتح لهم ـ أو فتح عليهم ـ باب خيانة‏(‏ حتي إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون‏),‏ كما قال‏‏ فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين‏).‏

‏*‏ وذكر صاحب الظلال ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ ما مختصره‏:..‏ فأما هذه الأمم التي كذبت بالرسل‏,‏ التي يقص الله من أنبائها هنا‏,‏ فإنهم لما نسوا ما ذكروا به‏,‏ وعلم الله ـ سبحانه ـ أنهم مهلكون‏,‏ وابتلاهم بالبأساء والضراء فلم يتضرعوا‏...‏ فأما هؤلاء فقد فتح عليهم أبواب كل شيء للاستدراج بعد الابتلاء‏)...(‏ لقد أخذ الله قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط‏,‏ كما أخذ الفراعنة والإغريق والرومان وغيرهم بهذه السنة‏,‏ ووراء ازدهار حضارتهم تم تدميرها‏,‏ ذلك السر المغيب من قدر الله‏,‏ وهذا القدر الظاهر من سنته‏,‏ وهذا التفسير الرباني لهذا الواقع التاريخي المعروف‏).(‏ولقد كان لهذه الأمم من الحضارة‏,‏ وكان لها من التمكين في الأرض‏,‏ وكان لها من الرخاء والمتاع‏,‏ مخدوعة بما هي فيه‏,‏ خادعة لغيرها ممن لا يعرفون سنة الله في الشدة والرخاء‏..‏ هذه الأمم لا تدرك أن هناك سنة‏,‏ ولا تشعر أن الله يستدرجها وفق هذه السنة‏.‏ والذين يدورون في فلكها يبهرهم اللألاء الخاطف‏,‏ ويتعاظمهم الرخاء والسلطان‏,‏ ويخدعهم إملاء الله لهذه الأمم‏,‏ وهي لا تعبد الله أو لا تعرفه‏,‏ وهي تتمرد علي سلطاته‏,‏ وهي تدعي لأنفسها خصائص ألوهيته‏,‏ وهي تعيث في الأرض فسادا‏,‏ وهي تظلم الناس بعد اعتدائها علي سلطان الله‏)‏ غير أنه ينبغي‏,‏ مع ذلك‏,‏ التنبيه إلي أن سنة الله في تدمير‏(‏ الباطل‏)‏ أن يقوم في الأرض‏(‏ حق‏)‏ يتمثل في‏(‏ أمة‏)...‏ ثم يقذف الله بالحق علي الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق‏....‏ فلا يقعدن أهل الحق كسالي يرتقبون أن تجري سنة الله بلا عمل منهم ولا كد فإنهم حينئذ لا يمثلون الحق‏,‏ ولا يكونون أهله‏...‏ وهم كسالي قاعدون‏...‏ والحق لا يتمثل إلا في أمة تقوم لتقر حاكمية الله في الأرض‏,‏ وتدفع المغتصبين لها‏,‏ من الذين يدعون خصائص الألوهية‏...‏ هذا هو الحق الأول‏,‏ والحق الأصيل‏...(‏ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض‏).‏

من الدلالات العلمية للآية الكريمة

أولا‏:‏ في قوله ـ تعالي ـ‏‏ فلما نسوا ما ذكروا به‏...):‏
أجمع المفسرون علي أن هذه الآية الكريمة تشير إلي أمم سابقة كذبت رسل ربها‏,‏ فابتلاهم الله ـ تعالي ـ بالبأساء والضراء فلم يتضرعوا‏...,‏ ثم فتح عليهم أبواب كل شيء للاستدراج بعد الابتلاء‏,‏ ولما رفع الله ـ تعالي ـ عذاب الاستئصال عن أمه محمد وحدها‏,‏ وليس عن جميع الأمم‏,‏ بقيت ألوان من العذاب التي لا تقل في شدتها عن الاستئصال من مثل ما تعاني منه الأمم المعاصرة التي فتحت عليها أبواب كل شيء‏,‏ من مثل انهيار نظام الأسرة وتحلل العلاقات الأسرية واستبدالها بالمساكنة‏,‏ وانتشار الشذوذ بمختلف ألوانه وأشكاله وصوره‏,‏ والأمراض المختلفة مما كان معروفا ومما لم يكن معروفا من قبل‏,‏ وإدمان علي المسكرات والمخدرات‏,‏ وزاد‏,‏ والانهيارات النفسية والعصبية وارتفاع معدلات الانتحار‏,‏ والقتل العمد والفتن بمختلف ألوانها وأشكالها‏,‏ علي الرغم من وفرة الرزق وسعة العيش‏.‏
ولما كان الأصل في التعامل مع آيات القرآن الكريم أن العبرة هي بعموم اللفظ لا بخصوص السبب‏.‏ فإن الآية تنطبق اليوم علي التقدم العلمي والتقني المذهل الذي تحققه أعداد من الدول الكافرة والمشركة دون أدني قدر من الالتزام الديني أو الأخلاقي كما انطبقت علي الكفار والمشركين من الأمم السابقة‏,‏ ويدل علي ذلك الوصف القرآني‏‏ فتحنا عليهم أبواب كل شيء‏)‏ ولا يقتصر هذا الوصف علي الرزق المادي فقط‏.‏ وإنه لمن معجزات القرآن الكريم التاريخية والعلمية والإنبائية أن يشير من قبل ألف وأربعمائة سنة إلي التقدم العلمي والتقني الذي حققته ولا تزال تحققه أعداد من شعوب الأرض التي في غمرة هذا التقدم نسيت الدين والموت والبعث والحشر والحساب‏,‏ وذلك لأن النهضة الغربية بدأت بمفاصلة مع الكنيسة التي حاولت فرض العديد من الآراء الخاطئة الواردة في سفر التكوين علي المجتمعات العلمية والتعليمية‏,‏ ثم ساندت حكم الطغاة والجبابرة والمفسدين في الأرض‏,‏ واستغلت الناس واستخفت بعقولهم‏,‏ وأصدرت صكوك الغفران‏.‏ وعندما تعلم الغربيون المنهج العلمي التجريبي من الحضارة الإسلامية‏,‏ وأثبتوا خطأ الكنيسة بدأت المعركة التي انتهت بانتصار العلم الذي أخذ منحي ماديا صرفا ينكر أو يتجاهل كل ما فوق المحسوس المدرك‏,‏ ومن هنا أنكرت الحضارة المادية المعاصرة الدين‏,‏ وانطبق علي أغلب أهل الأرض الوصف القرآني‏(‏ فلما نسوا ما ذكروا به‏)‏ أي‏:‏ نسوا هداية الله ـ تعالي ـ إليهم‏.‏

ثانيا‏:‏ في قوله ـ تعالي ـ‏‏ فتحنا عليهم أبواب كل شيء‏):‏
أجمع المفسرون علي أن من دلالات هذا النص القرآني الكريم فتح أبواب الرزق من قبيل الاستدراج‏.‏ والنص يشتمل أيضا علي فتح أبواب المعارف المكتسبة التي ميزت عصرنا بأنه عصر الصواريخ ورحلات الفضاء‏,‏ وعصر الذرة والطاقة النووية‏,‏ وعصر الإلكترونات والحواسيب الإلكترونية الشخصية منها والعملاقة‏,‏ والطائرات فائقة السرعة والحجم‏,‏ وأجهزة التحكم عن بعد‏,‏ وعصر شبكات المعلومات الدولية‏,‏ والهواتف المحمولة‏,‏ وعصر الاستشعار عن بعد‏,‏ وعصر الهندسة الوراثية‏,‏ والتقنيات فائقة الدقة والموصلات فائقة القدرة‏,‏ ووسائل النقل والاتصال فائقة السرعة‏,‏ وعصر مصادر الطاقة المتعددة والمتجددة‏,‏ وعصر أشعات الليزر والميزر المتنوعة‏,‏ أو بصفة عامة هو عصر تفجر المعرفة وتطور التقنيات الدقيقة بصورة لا يكاد العقل البشري أن يتصورها قبل قرن واحد من الزمن أو قبل ما هو أقل من ذلك‏.‏
ومن هنا كان إخبار القرآن الكريم بهذا الفتح العلمي والتقني وتطبيقاته في مختلف مجالات الحياة والمعبر عنه بقول الحق ـ تبارك وتعالي ـ‏‏ فتحنا عليهم أبواب كل شيء‏)‏ هو من المعجزات الإنبائية والتاريخية والعلمية في كتاب الله‏,‏ لأنه لم يكن ممكنا لأحد من الخلق أن يتنبأ بهذا التقدم العلمي والتقني في زمن الوحي‏,‏ ولا لقرون متطاولة من بعده‏.‏

ثالثا‏:‏ في قوله ـ تعالي ـ‏‏ حتي إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون‏):‏
كان من آراء المفسرين أن المقصود بهذا النص القرآني الكريم هو أخذ الأمم السابقة علي غفلة منهم جزاء كفرهم بالله ـ تعالي ـ أو شركهم به‏,‏ ومعارضتهم لأنبيائه ورسله‏,‏ وإفسادهم في الأرض‏,‏ وتبقي فجائية الموت التي تتكرر في كل لحظة‏,‏ وفجائية الظواهر الكونية من الزلازل والبراكين‏,‏ والعواصف والأعاصير التي تعد ضحاياها بالملايين في كل سنة‏,‏ ويبقي انتشار الأوبئة والأمراض وتوسع دوائر الحروب والاقتتال‏,‏ وتطور أدواتهما بصورة مذهلة‏,‏ وتكدس الأسلحة التقليدية وغير التقليدية المتطورة عند القوي المتصارعة ومنها أسلحة الدمار الشامل‏,‏ ويبقي تلوث البيئة وأخطار ذلك‏,‏ مما قد يؤدي إلي القضاء علي عشرات الآلاف من البشر في وقت واحد‏,‏ والله علي كل شئ قدير‏.‏

وتكفي في ذلك الإشارة إلي ضحايا الحربين العالميتين الأولي والثانية وقد بلغ القتلي فقط من ضحاياهما أكثر من‏(65)‏ مليون نسمة‏.‏ وتكفي الإشارة إلي ضحايا القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الطائرات الأمريكية علي المدينتين اليابانيتين هيروشيما وناجازاكي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في سنة‏1945,‏ وقد فاق عدد القتلي في الحال مائتي ألف نفس عدا الجرحي والمشردين‏,‏ والذين قتلتهم الاشعاعات الذرية ولا تزال تحصد أرواحهم بعد أكثر من ستين سنة من وقوع هذه الجريمة النكراء يعدون بعشرات بل بمئات الآلاف‏.‏
ويبقي بعد ذلك وفوقه فجائية الآخرة التي سوف تقضي علي كل شيء‏,‏ والتي يصفها القرآن الكريم بقول الحق ـ تبارك وتعالي ـ‏‏ يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل إنما علمها عند الله ولكن أكثر الناس لا يعلمون‏).‏

ولذلك جاء الحكم الإلهي القاطع بقوله العزيز‏‏ فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين‏)(‏ الأنعام‏:45).‏
وهكذا يتضح لنا جانب من أهم جوانب الإعجاز في كتاب الله‏,‏ وهو إعجاز الشمول والإحاطة بمعني ورود الآية القرآنية في كلمات معدودة يفهم منها أهل كل عصر معني معينا‏,‏ وتظل هذه المعاني تنفرد باستمرار مع اتساع دائرة المعرفة الإنسانية في تكامل لا يعرف التضاد‏,‏ وليس هذا لغير كلام الله‏...!‏ فالحمد له علي نعمة القرآن‏,‏ والحمد له علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمد له علي بعثة خير الأنام الذي ختم الله ببعثته النبوة‏,‏ وأكمل برسالته الدين وأتم النعمة فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين‏,‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://3alm.elgory.net
 
الزلازل و الأعاصير .. آية من آيات الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انهار الجنة :: نهر الاعجاز العلمى-
انتقل الى: