يوسف السباعىالكاتب بارع
"أداب عظيم،كتاب بارع، عسكرىملتزم،
موهبة لاتبارى،صحفى متميز،إنسان بكل
ما تحمل هذه الكلمة من معان...."
فى السابع من يونيو1917م،ولد الأديب((يوسف السباعى))
بحارة الروم فى قلب القاهرة القديمة،إلا أن أسرته انتقلت بعد
ذلك إلى حى السيدة زينب العريق،وعاش طفولته وصباهوشبابه
متنقلا بين((جنينةناميش))و((أبو الريش))و((البالغة))و((زين
العبادين))وغيرها من الأحياءالشعبية التى تفوح منهارائحة تاريخ
والده الكتاب((محمدالسباعى))من أعلام النهضةالأدبيةالمصرية و
الغربية الحديثة،عرف ككاتب ومترجم،لقد ترجم العديدمن الكتب و
القصص القصيرة.كان لعلاقة((يوسف))بوالده الأديب((محمد سباعى))دوركبيرفى شغفه بالقرأةوالإطلاع،فحفظ فى طفولته القرآن الكريم واقتفى أثره والده فى كثير من مجالات الإبداع حتى
استقرت موهبته فى كتابة الرواية والقصة.وتوفى والده فى عام
1931م،فتحملت والدته عبء أولادها الثلاثة((يوسف))و((أحمد))
و((محمود))،فيقول((يوسف)): أمى،واجهت الحياة بعدرحيل أبى بمعاش قدره عشرة جنيهات،ومسؤلية ثلاثة أولاد،كان لابدأن تبيع
الأفدنة الخمسة التى تمتلكها لكى توفرلنا أدنى حد من الحياة الكريمة.تخرج((يوسف))من كلية الحربيةنعام1937م وعين ضابطا بسلاح الفرسان وفى عام1954م قائدا لوحدات التدريب و
نائبا لمدير سلاح الفرسان..وفى عام1952م حصل علىدبلوم معهد
الصحافة من جماعة القاهرة. لقد كان(سباعى)متعدد المواهب
كضابط لسلاح الفرسان،ومدرس للتاريخ العسكرى فى الكلية حربية،ومديرللتحف الحربى،وسكرتيرعام للمجلس الأعلى رعاية الفنون والأداب والعلوم الإجتماعية..ثم سكرتيرا عاما لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الأسيوية.كما عمل فى مجال الصحافة،
حيث اختيرعضويا بمجلس إدارةمؤسسة روز اليوسف عام1960م
ثن رئيسا لتحريرمجلة(أخرساعة)عام1967م،ورئيسا لمؤسسة دارالهلال عام1971م،ثم وزيرا للثقافة عام1973م ورئيسا لمؤسسة الأهرام عام1976م،وانتخب نقيبا للصحفين فى مارس عام1977م.إنه أحد ضباط كثيرين تركوا الجيش وأخذوا مركزا
مدينة رئاسية،والواقع أن((يوسف))بلغ ما بلغ بأدبه وصفاته
الأنسانية وقدرته العجيبة على تسييرا لأموربحكمة ولباقة,بالاضافةإلى الأدراك السليم,والتسامح والمرح,ولك أن تضيف الذوق السليم.صدر ل((يوسف السباعى))أكثر من50كتابا,منها15روايةوقصة طويلة,وأربع مسراحيات,و21مجموعة من القصص القصيرة,وثامنية كتب فى النقد والاجتماع,وكتب واحد فى أدب الرحالات,وقدمت السينما عددا من قصصه أشهرها((رد قلبى))و((إنى راحلة))و((السقا مات))((نحن لا نزرع الشوك))و((العمر لحظة))لقداشتغل بالجندية فكان فارسا,واشتغل بالأدب فكان أديبا ممتازا,واشتغل بالصحافة فكان صحفيا أديبا ممتازا,واشتغل بالصحافة فكان صحفيا يعرف قيمة الكلمة الصادقة واشتغل بالوطنية فكان وطنيا مخلطا,ثم اشتغل بالوحدة الإنسانية فكان مدافعا عن حرية الإنسان وحرية كل الشعوب.وفى18فبراير1978مكان((يوسف السباعى))
يشارك فىمؤتمرتضامن الشعوب الأسوئية والأفريقيةعندما امتدت يد الإرهاب لتطلق عدة رصاصات على الفارس المصرى النبيل ,فيسقط على الأرض,ويختلط الأنين المكتوم بالدم الغزير,ويسقط القلم والسيف لأول مرة من يد الفارس بعد45 سنة من البداية,ويستريح القلب والعقل والجسد بعد رحلة طويلة مثيرة.ويكتب أسم هذا الأديب المصرى فى سجل الخالدين من عظماء وطنه وامته.