اكتشاف بئر أثري بمصر
3/8/2007
أعلنت وزارة الثقافة المصرية في بيان اكتشاف بئر الدفن الخاصة بالحارس الملكي للاسرة الفرعونية السادسة والعشرين (نحو 664-525 قبل الميلاد) وبها تابوت مزين بنصوص من كتاب الموتى وتمائم وتماثيل جنائزية صغيرة.
وقال المجلس الاعلى للآثار في بيان إن البعثة الاثرية المصرية التشيكية العاملة بمنطقة أبو صير الاثرية (نحو 40 كيلومترا جنوب غربي القاهرة) اكتشفت أثناء أعمال التنقيب الاثري بئر الدفن الخاصة بالحارس الملكي منخ - ايب - نكاو وبها تابوت ضخم من الحجر الجيري الابيض بداخله تابوت اخر من الديوريت على شكل آدمي وهو مزين بنصوص من كتاب الموتى اضافة الى بقايا الاثاث الجنائزي للمتوفى ومنها أوان وجعارين وتمائم وأحجار وتماثيل جنائزية صغيرة (أوشابتي).
وأضاف البيان أن من أهم القطع التي عثرت عليها البعثة أحد الاختام مستطيلة الشكل والمصنوعة من الفيانس عليها نقش لانوبيس رابض وتسعة أسرى مكبلين وقلادة من الفيانس.
وقال رئيس الفريق التشيكي ميروسلاف فيرنر في البيان ان البعثة عثرت أيضا على أوان فخارية كبيرة زينت بنقوش هيراطيقية وكتابات ديموطيقية ( شعبية) وعثر بداخل الاواني على بقايا مواد التحنيط مشيرا الى أن هذا يدل على ثراء صاحب المقبرة ورفعة مكانته الاجتماعية مضيفا أن حجرة الدفن تعرضت للسرقة في أواخر العصور الرومانية (30 قبل الميلاد حتى 640 ميلادية) وهو ما أدى الى كسر التابوت وتناثر عظام المتوفى داخل بئر الدفن.
وأضاف البيان أن اللصوص بعد أن استطاعوا تنظيف البئر والنزول الى المقبرة المشيدة من الحجر الجيري في قاع البئر قاموا بعمل فتحة في سقف المقبرة لكي يتأكدوا من أن المقبرة سليمة ولم تسرق من قبل ثم كسروا جزءا من التابوت الضخم الخارجي وجزءا من التابوت الداخلي حتى وصلوا الى مومياء صاحب المقبرة ونهب ما عليها من حلي وأحجار ثمينة.
وقال طارق العوضي مدير مفتشي منطقة اثار أبو صير في البيان ان اكتشاف هذه المقبرة دليل اخر على أن أبو صير أحد أهم جبانات الدولة القديمة والتي عاد اليها كبار موظفي العصر الصاوي خلال الاسرة السادسة والعشرين وبداية العصر الفارسي (نحو 525-404 قبل الميلاد) لبناء مقابر بها مرة أخرى.
وشهدت مصر قبل الميلاد بأكثر من أربعة الاف عام حضارات لم يؤرخ لها ثم توحدت البلاد جغرافيا واداريا تحت حكم مركزي عام 3100 قبل الميلاد على يد الملك مينا مؤسس الأسرة الفرعونية الاولى.
وفي عصر بطليموس الثاني الذي حكم مصر تقريبا بين عامي 284 و246 قبل الميلاد قسم الكاهن مانيتون أشهر المؤرخين المصريين تاريخ البلاد الى ثلاثين أسرة حاكمة منذ توحيد مصر حتى الاسرة الثلاثين التي أنهى حكمها الاسكندر حين غزا مصر عام 332 قبل الميلاد.