كليوباترا السابعة ملكة مصر، الشهيرة في التاريخ والدراما كزوجة يوليوس قيصر ثم عشيقة ماركوس أنطونيوس .
أصبحت ملكة عند وفاة والدها بطليموس الثاني عشر ، في العام 51 قبل الميلاد وحكمت تباعا مع شقيقاها بطليموس الثالث عشر و بطليموس الرابع عشر (..،67) وابنها بطليموس الخامس عشر قيصرون بعد انتصار جيوش الروم أوكتافيان ( الامبراطور أوغسطس الجديد فيما بعد ) على قواتها المشتركة ، انتحر انطونيوس و كليوباترا ، ووقعت مصر تحت سيطره الرومان
لدت العام 68 قبل الميلاد ..وصفت كليوباترا بأنها أثرت بنشاط على السياسة الرومانية في فترة حرجة ، كما وصفت بأنها جاءت لتمثل ، كما لم تفعل اي امرأة أخرى من العصور القديمة ، النموذج الأول لرومانسية المرأة الفاتنة .
هي ابنة الملك بطليموس الثاني عشر "أوليتيس " ، و كان قد قدر لكليوباترا في أن تصبح آخر ملكة للسلالة البطلمية التي حكمت مصر بعد موت الاسكندر الأكبر في 323 قبل الميلاد وضمها إلى روما في 30 قبل الميلاد. أسس السلالة ضابط الأسكندر بطليموس ، الذي أصبح الملك بطليموس الأول حاكم مصر . كانت كليوباترا من السلاله البطلمية، فانها و لأسباب سياسية أطلقت علي نفسها لقب " ايزيس الجديدة " و هو لقب ميزها عن الملكة كليوباتراالثالثة ، والتي زعمت أيضا انها تجسيد حي للآلهة ايزيس .
لوحة لكليوباترا و هي تتنزه علي النيل لآرثر بيردجمان
لوحة لكليوباترا و هي تتنزه علي النيل لآرثر بيردجمان
تظهر العملة المصرية القديمة نقشا لكليوباترا تظهر فيه امرأة ذات طلعة مفعمة بالحيوية ، بفم رقيق ، ذقن قوي ، عيون صافية ، جبهه عريضة وأنف بارزة.
عندما توفي بطليموس الثاني عشر في 51 قبل الميلاد ، انتقل العرش إلى ابنه الصغير ، بطليموس الثالث عشر ، وابنته كليوباترا السابعة .
ومن المرجح ، ولكن لم يثبت ،أن الاثنان تزوجا فور وفاة الأب . كليوباتراابنة 18عاما تكبر شقيقها بنحو ثماني سنوات ، أصبحت الحاكم المهيمن . الدلائل تشير إلى ان المرسوم الأول الذي فيه اسم بطليموس يسبق لكليوباترا كان في أكتوبر العام 50 قبل الميلاد.
تكوينها لجيش ومواجهتها لأخيها
فورا و بعد أن اجبرت كليوباترا على الفرار من مصر إلى سوريا ، حيث أنشأت جيشا من أتباعها وفي 48 قبل الميلاد عادت إلى مواجهة أخيها في بيلوسيوم( بور سعيد حاليا) على حدود مصر الشرقية . أدي مقتل الظابط الروماني بومبي ، الذي طلب اللجؤ من بطليموس الثالث عشر في بيلوسيوم، ووصول يوليوس قيصر أدى إلى سلام مؤقت .
أدركت كليوباترا انها في حاجة لدعم الرومان ، أو بشكل أكثر تحديدا دعم قيصر ، اذا كان عليها استعادة العرش .
كليوباترا وماركوس أنطونيوس
بعد اغتيال قيصر في روما ذلك خلفه أوكتافيوس علي عرش الدولة الرومانية فقرر أن يضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية ، لكن كان امامه الكثير من العواقب ، ومن أشدها ماركوس أنطونيوس "مارك أنتوني" الذى أراد في أن يشاركه الحكم ، ومن ثم فكرت كليوباترا أن تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس الذي قد يحكم في يوم ما الامبراطورية الرومانية .
تم تقسيم الامبراطورية الرومانية إلى شرق و غرب, و كان الشرق بما فيه مصر من نصيب انطونيوس ، و كان طبيعيا أن تصبح كليوباترا تحت سلطة السيد الجديد انطونيوس ، فلتحاربه بسلاح الحب والجمال ، ولم تنتظر حتى يأتي اليها في الاسكندرية ، ولكنها أبحرت على متن سفينة فرعونية ذهبية مترفة من الشواطئ المصرية ، وكان أنطونيوس قد أرسل في طلبها عام 41 ق.م عندما وصل إلى مدينة ترسوس في كيليكية ، وذلك ليحاسبها على موقفها المتردد و عدم دعمها لأنصار يوليوس قيصر.
أعجبت كليوبترا بأنطونيوس ليس فقط لشكله حيث كان وسيما (على حد قول المؤرخين) لكن أيضا لذكائه لأن كل التوقعات في هذا الوقت كانت تؤكد فوز انطونيوس ، من ثم أعد أنطونيوس جيشا من أقوى الجيوش و تابعت كليوباترا الجيش عن كثب و تابعت خطة الحرب.
معركة أكتيوم
معركة أكتيوم
جرت معركة أكتيوم البحرية الفاصلة غربي اليونان وقررت مصير الحرب. خسر أنطونيوس كثيرا من سفنه في محاولته كسر الحصار الذي ضُرب حوله, وتسارعت الاحداث وعملت كليوباترا كل ما في وسعها لتفادي الكارثة بعد وصول أنباء الهزيمة إلى مصر, وقام أنطونيوس بمحاولة يائسة للتصدي لقوات أوكتافيانوس ، قيصر روما الجديد ،التي وصلت إلى مشارف الاسكندرية في صيف عام 30 ق.م, و الذي وجد في انطونيوس عقبة أمام انفراده بالحكم ولكن جهوده ذهبت سدى, وعندما بلغه نبأ كاذب بموت كليوباترا فضّل الموت على الحياة.
الانتحار عوضا عن الأسر
عادت كليوباترا الي الاسكندرية بعد خسارتها و ماركوس أنطونيوس و ورود خبر انتحار الأخير بعد الهزيمة في معركة أكتيوم أمام أوكتافيوس ، قررت الملكة كليوباترا الانتحار و ذلك عن طريق لدغة أفعي الأصلة السامة والذى كان أغرب طرق الانتحار في ذلك الوقت ، وكان سبب الانتحار أنها لم تكن تريد أن تمشى في شوارع روما كأسيرة مكبلة بالحديد في مواكب النصر الرومانية كأسيرة لأكتافيوس فالسبب فيما يبدو أن عزة نفسها وكرامتها هونت عليها الموت بدلا من الحياة ذليلة كما يجمع المؤرخين .