شرلوك هولمز (بالإنكليزية:Sherlock Holmes) شخصية خيالية لمحقق من أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ابتكرها الكاتب والطبيب الإسكتلندي سير آرثر كونان دويل، ظهر لأول مرة في 1878 (ووُلِدَ في1854 حسبما يدعي وليام س. بارينج-جولد). يشتهر بمهارته الشديدة في استخدام المنطق والمراقبة لحل القضايا. وقد يكون أشهر مُحقق خيالي في العالم، وهو بالفعل أحد أكثر الشخصيات الأدبية المعروفة بشكل عالمي.
كتب كونان دويل أربع روايات، وستاً وخمسين قصة قصيرة من بطولة هولمز، رُويت جميعها من قبل صديقه الحميم وكاتب سيرته دكتور جون هـ. واطسون، بإستثناء قصتين رواهما هولمز بنفسه، وأُخريين رُويتا بضمير الغائب. ظهرت قصص هولمز في البداية مسلسلة في المجلات؛ خصوصاً مجلة ستراند، خلال فترة أربعين سنة، منذ 1878 وحتى 1903، بالإضافة إلى القضية النهائية المنشورة في 1914. وتُقرأ هذه القصص لخصائصها ونمطها الذي يُميز العالم الفيكتوري المتأخر حيث تأخذ هذه القصص مكانها، كما للألغاز نفسها.
[عدل] نظرة عامة
وصف شرلوك هولمز نفسه بأنه مُحقق استشاري، خبير يتم استدعاؤه لحل القضايا التي يثبُت أنها صعبة الحل جداً على المحققين الرسميين (النمطيين). وتُخبر القصص أنه كان قادراً في العديد من المناسبات على حل القضايا بدون مُغادرة بيته، دون أن تهتم القصص بتقديم الكثير من هذه القضايا الصغيرة، مُركِزَة على القضايا المشوقة التي تتطلب منه القيام بتحريك ساقيه فعلاً. يتخصص هولمز في حل القضايا الغريبة مستخدماً قواه الإستثنائية في المراقبة والتحليل المنطقي، وغالباً ما يقوم بتوضيح قدراته لزبائنه بعرض استنتاجاته المباشرة حول شخصياتهم وأنشطتهم. ونادراً ما فشلت استراتيجية التسويق البسيطة هذه في التأثير على الزبون وبناء الثقة في قدرات هولمز.
أنشأ كونان دويل شخصية هولمز بناء على شخصية أستاذه في جامعة إدنبره جوزيف بيل؛ الجراح الموهوب والمحقق الجنائي (في وقت كان فيه علم الأدلة الجنائية حديثاً نسبياً). وعلى أي حال فإن بيل كتب إلى كونان دويل بعد عدة سنوات قائلاً: "إنك أنت نفسك شرلوك هولمز، وستعلم ذلك". سُمي هولمز على اسم أوليفر ويندل هولمز الذي كان كونان دويل مُعجباً به، ولاعب كريكت إنجليزي يُسمى شرلوك (تقول الفكرة الشائعة أن اسم شرلوك مُخترع من قبل آرثر كونان دويل)، وتُشير الملاحظات الأولية للشخصية أن اسم شرلوك هولمز السابق كان شرينفورد هولمز (من الاسم المطول شيلينغ فورد هولمز).
[عدل] تشكيل جانبي
[عدل] المظهر والتشكيل الجسدي
يُصور هولمز بشكل دائم في الوسائط الإعلامية المختلفة مرتدياً قبعة صائد الأيائل وعباءته، مُدخناً غليوناً، وممسكاً بعدسة مكبرة. وهذه الصورة هي أكثر المظاهر قابلية للتمييز في الشخصية، وأكثرها ذيوعاً، على كونها محل جدل. وبقيت قبعة صائد الأيائل رمزاً لشخصية المُحقق، رغم أن هذا ليس من اختراع كونان دويل (الذي أشار إلى هولمز مرتدياً قبعة رحلات في القصص الأصلية، فقط عندما اضطرته تحقيقاته إلى السفر إلى الريف)، بل من اختراع رسام القصص سيدني باجيت.
يوصف هولمز بأنه سيد إنجليزي من الطراز الفيكتوري، طويل ورشيق، له عينان حادتان دقيقتان، وأنف معقوف. وتقترح الأدلة في قصة مغامرة مزرعة الدير أن طول هولمز يبلغ ست بوصات بالضبط.
بالرغم من قامته النحيلة، فإن قدراته البدنية عالية. هو ملاكم ومبارز ماهر، وعادة ما يتغلب على خصومه في المرات القليلة نسبياً التي اضطر فيها للإشتباك جسدياً. وفي مغامرة إكليل العقيق يقول هولمز أنه "يمتلك قوة استثنائية في أصابعه." أما في مغامرة المنزل الفارغ فيذكر أنه "يمتلك القليل من المعرفة حول المصارعة اليابانية". بطريقة عدوه اللدود بروفيسور موريارتي.
شرلوك هولمز ودكتور واطسون كما رسمهما سيدني باجيتفي أول قصصه، دراسة بالقرمزي، قُدِمَت بعض المعلومات عن خلفية هولمز. قُدِم في 4 مارس 1881 على أنه طالب كيمياء مستقل، له مجموعة واسعة من الاهتمامات الجانبية، وتقريباً؛ فإن كل هذه الإهتمامات تصب في مجرى مساعدته ليصبح خارقاً في حل الجرائم. في مغامرة أخرى مبكرة بعنوان مغامرة غلوريا سكوت، تتضح الأسباب التي دعت هولمز إلى العمل كمحقق خاص؛ امتداح والد زميله في الكلية الشديد لمواهبه وقدراته الاستنتاجية.
في مغامرة المترجم الإغريقي، يقول هولمز أن جدته كان شقيقة الرسام الفرنسي فيرنو.
في دراسة بالقرمزي، يضع دكتور واطسون تقييماً لمهارات شرلوك:
شرلوك هولمز- حدود قدراته
معارفه في الأدب – صفر
معارفه في الفلسفة – صفر
معارفه في علم الفلك – صفر
معارفه في السياسة – ضعيفة
معارفه في علم النبات – متغيرة. جيدة في الحشيشة والأفيون، والسموم عامة. لا يعرف شيئاً عن البستنة العملية.
معارفه في الجيولوجيا – عملية، لكن محدودة. يميز بلمحة بين أنواع التربة التربة المختلفة، وبعد النزهات أراني لطخات على بنطاله، وأخبرني من أي مكان في لندن علقت به بواسطة لونها وكثافتها.
معارفه في الكيمياء – عميقة.
معارفه في علم التشريح – دقيقة، لكن غير نظامية.
معارفه في أدب الإثارة – هائلة. يظهر أنه يعرف كل تفصيل في أي رعب اُرتُكِب في القرن.
يعزف على الكمان بشكل جيد.
لاعب خبير بالعصا، ملاكم، ومبارز.
لديه معرفة جيدة وعملية بالقانون البريطاني.
لاحقاً، تثبت القصص أن القائمة أعلاه مُضلِلَة، وأن هولمز –الذي التقى واطسون لتوه – يجر ساقه ليزل. مثالان: بالرغم من جهل هولمز المفترض بالسياسة فإنه يميز شخصية الكونت فون كرام المزعوم الحقيقية فوراً في قصة فضيحة في بوهيميا. وفيما يخص الأدب الرصين، فإن كلامه يمتلئ باقتباسات من الإنجيل، وشكسبير، بل وحتى غوته. ويبدو أن هذه القائمة مرتبطة بتوبيخ هولمز لواطسون عندما أخبره كيف تدور الأرض حول الشمس وليس العكس، الأمر الذي يشير إلى تجنب هولمز لتشتيت ذاكرته بمعلومات لا يمكنه استخدامها في عمله كتحرٍ.
شرلوك هولمز أيضاً محلل شفرات كفء، ويقول لواطسون: "أنا متآلف مع كل أشكال الكتابة السرية بشكل جيد، وأنا نفسي مؤلف كتاب ثانوي حول الموضوع، حللت فيه مائة وستين شفرة منفصلة." حُلت إحدى الشفرات في مغامرة الرجال الراقصين، التي استخدمت سلسلة من الأشكال الأولية.
في دراسة بالقرمزي، يقدم كونان دويل مقارنة بين محققه ومحققين سابقين أكثر رسوخاً منه، أوغست دوبين إدغار ألان بو، و مسيو ليكو إميل غابوري. حيث ظهر الأول في جريمة في شارع مورج التي نشرت لأول مرة في 1841، والأخير في قضية ليرو في 1866. ويبدو هولمز مقتنعاً بتفوقه على الإثنين، بينما يعبر واطسون عن إعجابه بالشخصيتين. واقترح النقاد أن هذه المقارنة إيماءة احترام من كونان دويل لسابقيه، وإصرار منه على كونه أكثر تطوراً منهما.
أظهر هولمز نفسه كأستاذ في التنكر بعد أن تنكر في أشكال مختلفة خلال القصص:
بحار (علامة الأربعة)
سائس خيل ورجل دين (فضيحة في بوهيميا)
مدمن أفيون (الرجل ذو الشفة المقلوبة)
متبطل عادي (مغامرة إكليل العقيق)
كاهن إيطالي عجوز (مغامرة المشكلة الأخيرة)
بائع كتب (مغامرة البيت الفارغ)
سباك (مغامرة تشارلز أغسطس ميلفيرتون)
رجل محتضر (مغامرة المحقق المحتضر)
شحاذ (كلب آل باسكرفيل)
وبرغم أن هولمز ينظر إلى نفسه على أنه دماغ مجرد، فهناك مرات يغدو فيها عاطفياً في مسائل أخلاقية، مثل اعتراضه على طريقة معاملة المصرفي لابنه في مغامرة إكليل العقيق، وسعيه لتأديب زوج أم الفتاة المخادع في قضية هوية.
ويمكن اعتبار هولمز رائداً في علم الأدلة الجنائية الحديث لاستخدامه هذا العلم في قضاياه مثل:
تعرفه على الفروقات بين أنواع الآلات الكاتبة لفضح الإحتيال (قضية هوية).
توصله إلى جريمة باكتشافه قطعتين من البقايا البشرية (مغامرة صندوق الورق).
ملاحظته لبقايا بارود على الضحية (مغامرة ميدان ريغاتي).
ملاحظته نوع الرصاص المستخدم في جريمتين (مغامرة البيت الفارغ)
استخدامه بصمة الأصابع لتحرير رجل بريء (مغامرة باني نوروود)
[عدل] شخصيته وعاداته
على أي حال؛ فإن هولمز ليس سيداً فيكتورياً متشدداً ومتمسكاً بالأفكار والعادات السائدة في عصره، وفي الواقع فإنه يصف نفسه وعاداته بأنها بوهيمية. يمكن أن يعاني من إحباط شديد وكآبة عقلية عنيفة، حين لا يكون منشغلاً بحل إحدى قضاياه، أو بهوايته في التجارب الكيميائية. ويلجأ للحد من كآبته إلى تعاطي الكوكايين والمورفين بشكل دائم كإحدى عاداته (الأمر الذي يفاجئ بعض قرائه المعاصرين). يحاول صديقه الدكتور واطسون إقناعه دائماً بالإقلاع عن تعاطي المخدرات، لكنه لا يستجيب لدعواته، إلى أن يتمكن من إقناعه في القضايا الأخيرة بعدم الإستمرار في تعاطي المخدرات.
كما كان المعهود في ذلك الوقت، لم يعتبر واطسون عادة هولمز في تعاطي المخدرات والتدخين نشاطات إجرامية أو مسيئة، كما لم يعتبر ليه للحقائق وكسره للقانون كذلك عندما اقتضته أغراضه فعل ذلك. (أمثلة على تجاوزه للقانون: الكذب على الشرطة، إخفاء الأدلة، الإقتحام والسطو على المنازل) . وفي إنجلترا الفكتورية، لم تكن أفعال كهذه تعتبر إجرامية أو مسيئة بالضرورة طالما أن فاعلها هو سيد محترم لأغراض نبيلة، كحماية شرف امرأة أو سمعة عائلة (وقد ناقش هولمز وواطسون ذلك في قضية تشارلز أغسطس ميلفيرتون). وكثيراً ما تتضمن القصص قيام هولمز (وواطسون) ببعض من هذه الأفعال، الأمر الذي يوجب على القراء المعاصرين تقبلها كما هي، رغم أنها قد تودي إلى السجن بمقاييس الأزمنة اللاحقة، وبشكل عام فإن تجاوز القانون بهذا الشكل بقي ديدن المحققين – حتى المحدثين منهم – لتحقيق أغراضهم النبيلة. وعلى ذلك، فإن هولمز يمتلك حساً قوياً بالشرف و(فعل الصواب دائماً).
يفتقر هولمز غالباً إلى التعاطف مع الآخرين، وكثيراً ما يكون بارد السلوك، لكنه حين يتحمس أثناء حل القضايا، يبدي من الإنفعال والعاطفة ما يعوض به سلوكه البارد.
يملك موهبة في لفت الإنتباه، وغالباً ما يُعد فخاخاً مسرحية لاعتقال المُدانين؛ تهدف إلى إبهار واطسون، أو أحد مفتشي سكوتلانديارد، كما أنه يحتفظ بسلسلة أسبابه المنطقية، وطرقه في حل الجرائم، ولا يكشفها، أو يعطي تلميحات ملغزة حولها، لتكون النتائج مفاجئة، حين يشرح في نهاية كل شيء، كيف تم كل شيء.
يملك هولمز كبرياء عالياً، يصل إلى حد التعجرف أحياناً، غير أن تعجرفه مبرر بذكائه. ويميل إلى إدهاش مفتشي الشرطة ومفاجأتهم بتحليلاتها، كما أنه يظهر مستمتعاً بتقدير واطسون الكبير له.
هولمز لا يخشى شيئاً بشكل عام، يفحص مسارح الجرائم المروعة والعنيفة بدون أي تأثر عاطفي، كما أنه لا يسمح للمواقف الخارقة للطبيعة (كما في رواية كلب آل باسكرفيل)، أو المقززة بجعله يخاف أو يتراجع، وكثيراً ما يواجه مجرمين عنيفين.
بالإضافة إلى أجره، يحتفظ هولمز ببعض "التذكارات" من قضاياه:
عملة ذهبية من إيرين أدلر في سلسلة ساعته (فضيحة في بوهيميا)
صورة إيرين أدلر (فضيحة في بوهيميا)
علبة سعوط ذهبية وحجر كريم من ملك بوهيميا (فضيحة في بوهيميا)
خاتم من الأسرة المالكة في هولندا (قضية هوية)
ورقة مجعدة، مفتاح، عصا خشبية، وثلاث عملات قديمة (مغامرة طقس موسغريف)
دبوس ربطة عنق زمردي من الملكة فيكتوريا (مغامرة خطة بروس بارنغتون)
هولمز وواطسون مسلحان، ويحملان مسدسيهما معهما دائماً، لكنهما لم يطلقا الرصاص إلا ثلاث مرات في القصص:
أطلق كلاهما الرصاص على الساكن الأصلي لأندامان في علامة الأربعة.
أطلق كلاهما الرصاص على كلب حراسه ضخم في كلب آل باسكرفيل.
أطلق واطسون الرصاص على كلب حراسه ضخم في مغامرة أشجار الزان.
وإلى جانب المسدس، يستخدم هولمز سوط ركوب كسلاح:
ليسقط المسدس من يد جون كلاي في عصبة الرؤوس الحمراء.
ليبعد الأفعى في مغامرة العصابة الرقطاء.
[عدل] أناس في حياته
عاش شرلوك هولمز، تاريخياً، في 221ب شارع بيكر، لندن منذ 1881، حيث أمضى العديد من سنواته المهنية مع صديقه الحميم دكتور واطسون الذي تشارك الشقة معه قبل زواج واطسون في 1890. وتشرف على صيانة الشقة والاهتمام بها السيدة مارثا هدسون، مالكة البناية.
في العديد من القصص، يُساعد واطسون هولمز بشكل عملي، وواطسون ليس فقط صديق هولمز، إنما كاتب سيرته الذاتية ومؤرخه. معظم قصص هولمز مروية من قبل واطسون، وفي القصص الأخيرة ينتقد هولمز واطسون دائماً لأنه يروي القصص بشكل مثير، مبتعداً عن الطريقة الموضوعية والمفصلة للتقارير التي تركز على ما يُسميه هولمز "العلم المحض".
لهولمز أخ أكبر هو مايكروفت هولمز الذي يظهر في قصص: المترجم الإغريقي، المشكلة النهائية، وخطط بروس-بارينغتون، كما يُذكر في عدد من القصص الأخرى مثل البيت الفارغ.
في ثلاث قصص، منها علامة الأربعة، يُساعد هولمز مجموعة من أطفال الشوارع يعرفون باسم فرقة شارع بيكر.
أيضاً، عمل هولمز مع العديد من ضباط الشرطة أمثال جورج لستراد، توبياس غيرغسون، ستانلي هوبكنز، وأثيلني جونز، وجميعهم من شرطة سكوتلانديارد، وفرانسوا لوفيلار من الشرطة الفرنسية. وغالباً ما يُذهل هولمز رجال الشرطة بأساليبه الفعالة في العمل، مظهراً نفسه لهم على أنه المحقق الخارق.
أسوأ أعداء هولمز، الذي يُفترض بشكل عام أنه عدوه الأزلي اللدود، هو البروفيسور جيمس موريارتي (نابليون الجريمة)، الذي سقط مع هولمز أثناء صراعهما في شلالات راينباخ. ونوى كونان دويل أن تكون "المشكلة النهائية" التي حدث فيها ذلك، هي آخر قصة يكتبها عن هولمز، لكن الرسائل الكثيرة التي استلمها مطالبة بعودة هولمز أقنعته بالاستمرار في كتابة القصص. وفي "مغامرة المنزل الفارغ" أخبر كونان دويل أن موريارتي وحده من سقط في الشلال، وأن هولمز جعل العالم يعتقد بأنه مات أيضاً ليراوغ أتباع موريارتي. وتدعي مصادر عديدة أن موريارتي كان في الأساس معلم الرياضيات الخصوصي لهولمز، كما أشير لذلك أيضاً في عمل بارينغ-غولد.
[عدل] هولمز والنساء
المرأة الوحيدة التي أبدى هولمز اهتماماً يمكن أن يفهم على أنه رومانسي بها هي آيرين أدلر. وتبعاً لما قاله واطسون، فإن هولمز كان يشير إليها دائماً باعتبارها "المرأة". بالرغم من أن هولمز نفسه لم يستخدم هذا المصطلح، على أنه ذكر اسمها الفعلي عدة مرات في قضايا أخرى. وهي أيضاً واحدة من النساء القلائل اللائي ذُكرن في قصص شرلوك هولمز، بالرغم من أنها ظهرت فقط في قصة فضيحة في بوهيميا، إلا أنها غالباً ما اعتبرت المرأة الوحيدة التي كسرت تحفظ هولمز. وهي المرأة الوحيدة التي هزمت هولمز في لغز.
في مغامرة شارلز أغسطس ميلفيرتون، خطب هولمز، وكاد أن يتزوج، لكن فقط ليستطيع جمع المعلومات لقضيته.
كان له اهتمام واضح ببعض الزبونات الساحرات اللائي لجأن إليه (مثل فيوليت هنتر من مغامرة أشجار الزان التي اعتقد واطسون أنها قد تكون أكثر من مجرد زبونة بالنسبة لهولمز). وإذا كان هولمز مهتماً بسحر بعض الزبونات، إلا أن هذا الاهتمام كان مؤقتاً، ولم يدم إعجابه إلا بإيرين أدلر. يقول واطسون أن هولمز "يكره النساء"، ويقول هولمز"أنا لست معجباً تماماً بجنس النساء." وقد تكون كراهيته جاءت من واقع أنه وجد "دوافع النساء.. من الصعب معرفة ما يفكرن فيه.. كيف يمكنك أن تبني على الرمال المتحركة؟ أكثر أفعالهن تفاهة قد يعني مجلدات.. وأكثر تصرفاتهن استثنائية قد يكون بسبب دبوس شعر". هذه المقاومة لقدراته على التحليل قد تكون أزعجته، وفي المقابل، يمكن ملاحظة أن السيدة هدسون مالكة البناية لم توصف أبداً في القصص.